2009/01/26

يوم الصداقة العالمي






قالوا لي أن هناك يوماً للصداقة!!! لا أظن

لي صداقة يا أصدقائي بنيتها منذ زمن..

كانت لي شمعة في كثير من أوقات ظلمتي..

استسمحكم في تقديم هذه الكلمات البسيطة

عن هذه الصداقة العظيمة بمناسبة يوم الصداقة...

هكذا قالوا لي...


بالأمس كان يوم الصداقة...

ولكن نحن لم نعرفه..لأننا أنا وهي كل أيامنا صداقة..

لنا شجرة كانت قبل ثمانية عشر عاماً بذرة صغيرة..

زرعناها وسقيناها بالكثير الكثير من الحب والتفاني..

والتسامح والإخلاص.. تعرضت شجرتنا للكثير..
حرارة...

برودة...

أمطار....

رياح شديدة..

وزلازل..

كدنا نوقن من شدتها أنها بالتأكيد اقتلعت شجرتنا من جذورها..

أغمضت كلتانا عينيها وتمسكت بالشجرة بقوة

وأخذت تدعو الله أن يثبتها..

وحينما هدأ الزلزال..

فتحنا أعيننا فإذا بنا نجد شجرتنا قد تضاعفت جذورها واشتدت...

ووجدت كلتانا أنها كانت تحمي صديقتها وتمسك بها لا بالشجرة.....

هذا ما كانت تحتاجه شجرتنا..

موقف قوي بيننا يزيد عمق جذورها...

لم تكن أبداً تحتاج منا أن نمسكها ..

هل تحتاج شجرتنا يوم نحتفل به؟

!!! لا أظن !!!


عزيزة

28\5\2007 الأحد 11/5/1428


A good friend is like a computer

He Enters your life

Saves you in his heart

Formats your problems

and never Deletes you from his Memory
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قد نختلف...لكن لنأتلف......

وجهات نظر



التناحر بين
الدول....الحروب....التلاسن بين البشر....

حتى أصبح له برامج تستمتع بإشعال الفتنة في النفوس

ظنا أن المشاهد يسعده كل هذا الصياح والانفعال الشديد..

كثيرا ما توقفت أتأمل...لماذا؟؟؟

ما الذي يجعل الحياة بهذه الصعوبة..؟!!

أحقاد..ضغائن..اتهامات..كره..غضب..

ما الذي يجعلنا نخطئ في حق الآخرين؟؟

ما الذي يدفعنا لجرح الآخر وإيلامه..أو أذيته بشكل أو بآخر؟..

تأملت في ذلك كثيرا..وكلما نضجت..

اكتشفت في الحياة أمور لم أكنأعيها من قبل...


كل شيء..كل أمر في الحياة..له وجهان..كالعملة الواحدة..

كلاهما صحيحا لو فكرنا بعقل وحكمة....

أنظروا للحياة..تأملوا..وستصلون إلى الحقيقة...

 

الحقيقة هي انه ليس من حقنا أبدا الحكم على شيء حكما صارما جازما متعصبا..

فلابد أن يكون هناك شيء آخر صحيح لا نعلمه..فكر به الغير...

حينما نقول البرد لا يطاق..سنجد آخر يقول بل الحر لا يطاق..

وكلا الأمرين لهما وجهين من الحقيقة..

البرد جميل للبعض والحر أفضل للبعض..

ولكل سلبياته وإيجابياته...


الشمس حارقة..لكنها مطهرة....

الرياح مخيفة....لكنها تثمر لنا الكثير....

الصمت حكمة....لكن العزلة وحدة....

الإدلاء بالرأي جميل..لكن الجدل منبوذ..

قد ترى أنت الجانب السلبي في الأمر فتتجنبه..

وقد أرى أنا الجانب الإيجابي فآخذ به.. 

فلا أنت خطأ.. ولا أنا..

حينما نصل لهذه الحقيقة..سنحترم رأى الآخر....

سأعذر.. سأسامح....سأرضى....سأحب....

قد نختلف....ولكن دوما نأتلف....

لا نسمح لأنفسنا أبدا أن نكون الرب..والحاكم..والقاضي..والجلاد للآخرين....

نحترم الآخرين مهما كانوا.

.فقد يكونوا عند الله أفضل منا بمراحل..

قد يكون رأيك صوابا..ومن قال وأكَد أن رأيي هو الصواب؟

لكل شيء في الحياة أوجه..

دعونا دوما نغير ما بأنفسنا..

لندع قلوبنا تصفوا..وأنفسنا تطيب...

لنخلع تلك النظارة القديمة التي نرى بها الناس..

وإذا أردنا .. فلننظر بها إلى أنفسنا

 نعلم كم كان إحساس الآخرين صعبا ومؤلما حينما حكمنا عليهم من خلالها.


للوقوف بجانب الحق..والخير..والعدل..والقيم....ثمن..

كثيرا ما يكون غال جدا..

ولكن أؤكد لكم عن تجربة..أن ذلك يستحق..

والسعادة التي نشعرها داخل أنفسنا

 والسكينة التي تملأ قلوبنا حينها لا تقدر بثمن..

انطلق للخير..لمحبة الآخرين..

حاول فهمهم..أعذر..واعتذر..سامح..واستسمح.. 

مؤكد ستكون الحياة أجمل.


عزيزة 

28\5\2007  الأحد   11/5/1428

 

2009/01/19

حقيبة الرجل

حقيبة الرجل


كنت في السيارة....أنظر من خلال نافذتها إلى الشوارع....والبشر....

هناك من يقف ينتظر سيارة أجرة....
هناك عامل بناء يقف ليدخّن سيجارة بين أوقات عمله.....

ولفت انتباهي..

امرأة بسيطة تجمع علب المشروبات الغازية من حاوية النفايات....

لم يلفت انتباهي ما شاهدت بل ما لفت انتباهي أنها كانت تحمل حقيبة نسائية معها....

في اليوم التالي رأيت امرأة تمشي في الطريق ويبدو أنها ذات مستوى مادي متواضع...

ولكنها حرصت أن تحمل حقيبة في يدها....

ولاحظت أنني كلما شاهدت امرأة..دوما دوما أنظر لحقيبة يدها...


ركبت السيارة مع زوجي فوجدته يضع أوراق في جيبه وفي الآخر مفاتيحه وفي السيارة هاتفه....

ففكرت لماذا لا يحمل الرجال حقائب يدوية مثل النساء بتصاميم تليق بهم كرجال؟

..لماذا هذه الفوضى؟!

على قدر حرص المرأة الشديد مهما كانت وظيفتها....مستواها المادي..الاجتماعي..جنسيتها..
على أن تحمل حقيبة يد خاصة بها..على قدر ما أن الرجل ليس لديه أي اهتمام بمثل هذا الأمر....

المرأة تعبّر بذلك عن طبيعتها..حبها للخصوصية....

فحقيبة المرأة بها كل أسرارها..أمورها الهامة..مشاكلها..حتى قلبها...

فالمرأة التي تهتم بمظهرها كثيرا تجد في حقيبتها أدوات زينة..مرآة..مناديل...

المرأة العملية لون حقيبتها وتصميمها عملي وتحرص على وضع محفظة بها بطاقاتها..هويتها..

لا مانع من وجود فرشاة شعر..نظارة شمسية وأخرى للقراءة...

المرأة الرومانسية في حقيبتها عطر..صور أحبائها..قصة عاطفية...

المرأة الأم لطفل لا تخلو حقيبتها من فردة جورب صغير..خافض حرارة..بزازة..بكلة شعر...

الحقيبة بالنسبة للمرأة مهمة..مهمة جدا..فهي تحمل بها كل ما يعبر عن شخصيتها وقلبها....
فماذا عن الرجل؟
من هو الرجل الذي يحمل حقيبة...؟


لاحظت أنه إمّا رجل مسافر..ففي المطار يكون منظر رجل يحمل حقيبة يد أمر بديهي وطبيعي..

وإمّا رجل أعمال يكون لديه حقيبة خاصة بأوراق العمل.
الرجل بطبيعته لا يحب أن يكون لديه ارتباطاً وثيقا بأمر ما...

فمعظم الرجال يكون عملهم في المرتبة الأولى من حياتهم

وبذلك يكون لدى الرجل قناعة تامة أن يحمل حقيبة بها كل أوراقه المهمة....

لماذا لا يحمل الرجل حقيبة بها هويته...هاتفه..صور أبناؤه..رخصة القيادة..كروته....؟

الرجل يحب أن يوزع أشياؤه وعواطفه....

يستطيع أن يحب أكثر من واحدة....


يستطيع أن يعمل في عدّة وظائف....

يستطيع أن يكون له عدّة منازل......

و.......عدّة أسرّة...!!!!!


والمرأة تحب بقلب واحد...

حب واحد...

منزل واحد...

وظيفة واحدة....

سرير واحد....


قلب المرأة في حقيبتها ...

وحقيبة الرجل في قلبه....

فأينما كان قلبه..

كانت له حقيبة في هذا المكان.

عزيزة

5/5/2003 الاثنين 1424/3/3

10:10 صباحاً

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ