أيدي وأيدي!...ترى من أي نوع أيدينا؟
كنت أجلس على أريكتي المفضلة
وانظر بتأمل عبر النافذة للشجر والسماء ولكل حياتي... تجول بصري داخل الغرفة وخارجها وقعت عيناي على يدي وانا ارفع بها ستارة النافذة... أمسكت يدي اليسرى يدي اليمنى لتقدمها لعيني المتفحصتان بكل تعجب وكأنها تراها للمرة الأولى... اليد... هذه النعمة الكبيرة والأداة الخارقة العبقرية... ...نعم... لنحاول أن نضع أيدينا وراء ظهورنا ونتجاهلها دقائق...هل نستطيع؟ ايدينا بصمة شخصياتنا...بها بنيت حضارات...وبها هدمت أمم ودول... أنواع الأيدي تحدد تصرفات أصحابها... نظرت ليدي...أي نوع من الأيدي أنت تراكي؟... وإلى ماذا تقوديني يامن لاأستطيع الإستغناء عنك... منذ ذاك اليوم وانا اتأمل في تعابير يدي... وايدي الناس من حولي.....واصنفها... *** أيدٍ تحمل حقائب السفر.... كم أشعر بها وبالقلوب التي بداخل تلك الحقائب.. بعضها فرح..وبعضها خائف..وبعضها مترقب... قلبي دوما مع تلك القلوب الخائفة...
*** تلك الأيدي المودعة... يغوص قلبي حينما أراها...وأحزن لحزنها .. وأشعر كم هي مرّة تلك اللمسة الأخيرة لأيدي من نحبهم...
*** تلك الأيدي المعطاءة... معطاءة بغير حساب.. تعطي لكي تسعد كل تلك الأيدي حولها... كم أنت عظيمة...وميزانك عند خالقك ثقيل...
*** تلك الأيدي الصغيرة... الرقيقة..البريئة.. لنرعاها....لتكون في المستقبل...أيد تمتد للخير...وبالخير تثمر *** تلك الأيدي المتغضنة...
الضامرة...التي برزت عروقها برعايتها وسهرها زمن طويل... لنرحمها... لنربت عليها..لنعينها في الكبر كما أعانتنا كثيرا في الصغر... *** تلك الأيدي الخادمة... تمسح..تطبخ..تنظف ..تبني..تحمل... كم تلك الأيدي جافة.. ولكنها قد تكون أول الأيدي دخولا إلى الجنة بغير حساب لأنها عانت في صمت...وقدمت وتعبت..لترتاح أيدي أخرى
*** تلك الأيدي الرحيمة... الممتدة للآخرين لتخفيف آلامهم... لتتحسس موضع الألم وتعطي العلاج... دوما احرصي على أن تكوني صادقة...فهذه الأرواح أمانة لديك
*** تلك الأيدي المسبحة على الدوام... كم تكون القلوب التي تنتمين إليها حية متعلقة بالله *** تلك الأيدي الكاتبة... روائع القصص...روائع الشعر...روائع الأدب...روائع الكلمات... رسالتك عظيمة...وهدفك لابد أن يكون ساميا ونبيلا... وحروفك...حروفك تحفر في القلوب حينما تكون صادقة ومضيئة *** تلك الأيدي الحاكمة...
بالطلاق.. بالخلع.. بالإعدام.. . بالسجن... بالقصاص... باليتم... بالإرث... بالظلم... بالحق... ....)) انتبهي((... قاض في الجنة وقاضيان....في النار
*** تلك الأيدي الآخذة... الآخذة فقط...لكل خير...لكل عطاء..دون أن تمتد يوما للآخرين بشيء... أما آن الأوان أن تفكري قليلا في الآخرين لتلبسيهم حلل التقدير والإمتنان
*** تلك الأيدي الخانقة للإبداع... بكلماتها القاسية...المحطمة..الناقدة للهدم لا للبناء.... ...انتبهي... تستطيعين بنفس الأحرف... أن تحييي ما قتلتيه
*** تلك الأيدي التي تتجبر.. وتبطش..وتحرق وتدمر... يد الله فوقك... فالذي رفعك قادر أن يخفضك..والذي أعطاك قادر أن يسلبك
*** تلك الأيدي المتكتفة... المتفرجة...الصامتة... أما آن الأوان لتنطقي.. لتتركي السلبية حتى يكون لك دور في الحياة... وتخلدي بصمة...جزء من بصمة...تحقي بها حق...أو تبطلي بها باطل
*** تلك الأيدي المسرفة... الصارفة في غير خوف.. ...انتبهي... فالله لا يحب المسرفين... خذي ولكن نمي مالك بالصدقة
*** تلك الأيدي المقبوضة... الخائفة من ضياع المال...ما نقص مال من صدقة
*** تلك الأيدي الخائنة... بكل أنواع الخيانة...بلمسة..بسرقة... بحركة... لاتخوني...ارجوكي.. ساعدي صاحبك وذكريه أنك ستنطقين بكل ذلك يوم يقوم الأشهاد *** تلك الأيدي التي تشير بالسبابة للآخرين... تذكري أن لديك ثلاث أصابع تشيرإليك ... انشغلي بإصلاح عيوبك بدلا من الإنشغال بعيوب الآخرين
وبعد....مؤكد أنني أطلت عليكم.... ولكن .... ربما سنتأمل أيدينا ونراها من جديد لنعرف من نحن وماذا نريد أن نكون....بأيدينا |
هناك تعليق واحد:
أظنها ستكون رؤيه جديده لمحاسبة النفس عن طريق اليد ..
لم لا ... فاليد اقرب الطرق لاغلب ما قد نقوم به ...
.
.
انتي مجموعة انسان فعلاً ..
بكل ما تحمله الانسانيه من معاني ..
.
.
شكرا عزيزه ...
.
.محبتي ..
دينا
.
.
إرسال تعليق